لا تجوز الصلاة قبل دخول الوقت باتفاق الفقهاء.

ويستثنى من عدم جواز الصلاة قبل دخول الوقت الحالات التي رخص فيها الشارع لجواز الجمع بين صلاتي الظهر والعصر، وصلاة المغرب والعشاء، فيجوز جمعهما جمع تقديم أو جمع تأخير بالنسبة للمسافر والمريض وفي حال المطر أو البرد الشديد، أما صلاة الصبح فلا يجوز صلاتها قبل وقتها، ووقتها من طلوع الفجر إلى شروق الشمس فإذا أشرقت الشمس فإنها تصلى قضاء.

جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية:
العبادات الموقتة بوقت , والتي يعتبر الوقت سببا لوجوبها , كالصلاة والصيام فإن الوقت فيهما سبب الوجوب ; لقول الله تعالى : { أقم الصلاة لدلوك الشمس } , وقوله تعالى { : فمن شهد منكم الشهر فليصمه } . هذه العبادات لا يجوز تعجيل الأداء فيها عن وقت الوجوب , وهذا باتفاق .

فالتعجيل بالصلاة قبل الوقت فقد أجمع العلماء على أن لكل صلاة من الصلوات الخمس وقتا محددا , لا يجوز إخراجها عنه , لقوله تعالى : (إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا) أي: محتمة مؤقتة، ولحديث المواقيت المشهور.

وقد رخص الشارع في تعجيل الصلاة قبل وقتها في حالات , منها:
(1) جمع الحاج الظهر والعصر جمع تقديم في عرفة.
(2) جواز الجمع للمسافر بين العصرين (الظهر والعصر) والعشاءين ( المغرب والعشاء ) تقديما عند جمهور العلماء , خلافا للحنفية.
(3) جواز الجمع للمريض , جمع تقديم عند المالكية والحنابلة .
(4) جواز الجمع بين العشاءين تقديما , لأجل المطر والثلج والبرد عند جمهور العلماء ( المالكية والشافعية والحنابلة ) وزاد الشافعية جوازه بين العصرين أيضا.
(5) جواز الجمع بين الصلاتين , إذا اجتمع الطين مع الظلمة , عند المالكية , وجوزه الحنابلة بمجرد الوحل , في إحدى الروايتين , وصححها ابن قدامة.
(6) جواز الجمع لأجل الخوف عند الحنابلة.
(7) جواز الجمع لأجل الريح الشديدة في الليلة المظلمة الباردة , عند الحنابلة , في أحد الوجهين , وصححه الآمدي.