أمرنا الله تعالى بالصلاة على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم فقال: “إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ” أما الصلاة على أعضاء النبي صلى الله عليه وسلم فلم يرد فيها دليل ، والعلماء على بدعيتها . وأفضل صيغ الصلاة على النبي الصيغة الإبراهيمية .

يقول د. عبد الله بن عمر الدميجي من علماء السعودية :
مما لا شك فيه أن الصلاة على النبي – صلى الله عليه وسلم – من أفضل الذكر وأجل القربات، كيف وقد أمر الله – تعالى – بذلك في كتابه العزيز حيث قال تعالى :”إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ” [الأحزاب: 56]، ووعد هو من صلى عليه صلاة واحدة أن يصلي الله عليه بها عشراً .
وأفضل الصيغ وأتمها وأسلمها ما علمناه من النبي – صلى الله عليه وسلم – كما في حديث كعب ابن عجرة – رضي الله عنه – المخرج في الصحيحين انظر: البخاري ، ومسلم ، والسنن انظر: النسائي وأبو داود وابن ماجة والبيهقي وابن حبان والدارمي …، حيث قال: خرج علينا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فقلنا قد عرفنا كيف نسلم عليك، فكيف نصلي عليك؟ قال: قولوا : “اللهم صلِ على محمد، وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد”.

ووردت روايات كثيرة بصيغ متقاربة نحو زيادة: “إبراهيم” إضافة إلى “آل إبراهيم” ومثل: “اللهم صلِ على محمد وأزواجه وذريته ” – وكلها صحيحة متقاربة المعنى، وقد بلغ عدد من روى هذه الصيغ عن النبي – صلى الله عليه وسلم – اثنين وأربعين صحابياً.

ولم يرد فيها تخصيص أعضاء جسده بالصلاة عليها، فدلَّ ذلك على بدعيتها ونكارته. نسأل الله أن يهدي جميع المسلمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.