إفراد عاشوراء بالصيام جائز ولكنه غير مستحب ، والأفضل أن يصام معه التاسع ، وإلا فالحادي عشر، والأفضل من ذلك صيام التاسع والحادي عشر معه.

يقول فضيلة الدكتور حسام الدين بن موسى عفانة – أستاذ الفقه وأصوله – جامعة القدس – فلسطين :ـ

إن صوم عاشوراء وهو اليوم العاشر من محرم من الأمور المستحبة عند أكثر أهل العلم، وبالتالي يجوز بل يستحب صيامه، وقد وردت أحاديث كثيرة في صوم عاشوراء منها :

1-  عن عائشة رضي الله عنها قالت:(كان يوم عاشوراء يوماً تصومه قريش في الجاهلية وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصومه فلما قدم المدينة صامه وأمر الناس بصيامه فلما فرض رمضان قال : من شاء صامه ومن شاء تركه) رواه البخاري ومسلم .

2 ـ وعن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه قال :( سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن هذا يوم عاشوراء ولم يكتب عليكم صيامه وأنا صائم فمن شاء صام ومن شاء فليفطر ) رواه البخاري ومسلم .

3- وعن ابن عباس قال :( قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى أن اليهود تصوم عاشوراء فقال : ما هذا ؟ قالوا : يوم صالح نجّى الله فيه موسى وبني إسرائيل من عدوهم فصامه موسى فقال: أنا أحق بموسى منكم فصامه وأمر بصيامه ) رواه البخاري ومسلم وغير ذلك من الأحاديث .

‏ -ويستحب  أن يصام اليوم التاسع مع اليوم العاشر من محرم لما ثبت في الحديث عن ابن عباس قال : ( لما صام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء وأمر بصيامه قالوا يا رسول الله إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى فقال : إذا كان عام المقبل إن شاء الله صمنا اليوم التاسع قال فلم يأت العام المقبل حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ) رواه مسلم .