الرياضة من حيث الأصل مباحة من الناحية الشرعية، وقد تكون مطلوبة لما تحققه من قوة في الأبدان، خاصة إذا أراد صاحبها استعمال هذه القوة في سبيل الله.

لكن، من بلاءات هذا العصر أن الناس فتنوا بكثير من الألعاب الرياضية التي أصبحت تقام لها المباريات الدولية وتقدم فيها الكؤوس الذهبية بحيث صار الناس في أكثر بلاد العالم يقدمونها على كثير من الواجبات الشرعية أو الوطنية.

ويمكن الأخذ برأي الحنابلة وتقديم موعد صلاة الجمعة عن موعدها المعتاد في وقت الظهيرة إلى ما قبل وقتها بساعة أو ساعتين، باعتبار أن وقت الجمعة عندهم يبدأ بعد شروق الشمس بقليل، لو أن الخطيب أخذ بهذا الرأي ودعا الناس إلى صلاة الجمعة في وقت لا يتعارض مع وقت المباراة فذلك لا حرج فيه، بل هو الأفضل لأنه يساعد الناس على تأدية فريضة الجمعة هذا بعد أن يكون أخذ موافقة الجهة المختصة المشرفة على المساجد.

إن هذا التعديل في وقت صلاة الجمعة أفضل من تعريض الناس لإضاعة هذه الفريضة ولو كانوا في ذلك مخطئين؛ لأن واجبنا بدل أن نترك الناس يخطئون لنسجل عليهم الخطأ، أن نساعدهم للامتناع عن هذا الخطأ طالما كان ذلك ممكناً.