يقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: “العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر”، وقال -عليه الصلاة السلام-: “الصلاة عماد الدين، من أقامها أقام الدين، ومن هدمها هدم الدين” وتارك الصلاة يسمى في الشرع مجرمًا، بدليل قوله تعالى من سورة المدثر: “إلاَّ أَصْحَابَ الْيَمِينِ * فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلَونَ * عَنِ الْمُجْرِمِينَ * مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّين” (المدثر: 39 – 43)، وأول ما يحاسب عليه المرء يوم القيامة الصلاة، فإن صلحت صلح سائر عمله، وإن فسدت فسد سائر عمله، ولا نقول إذا كان الشخص لا يصلي فلا حاجة لصيامه وصدقته، فإنه بذلك يجمع عليه معاصٍ كثيرة.

أما إذا تاب إلى الله تعالى فإن الله قد فتح له باب التوبة، وسيبدل إن شاء الله سيئاته حسنات. فما عليه إلا أن يكثر من العمل الصالح، ويتضرع إلى الله تعالى، فكم من سيئة كانت سببًا في دخول صاحبها إلى الجنة إذا كانت محفزة له على العمل الصالح والندم على ما فات.