النبي صلى الله عليه وسلم، حدد لنا معنى الغيبة قائلا: “الغيبة ذكرك أخاك بما يكره، فقال سائل: أرأيت إن كان فيه ما أقول يا رسول الله؟ فقال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته.

وعليه: فليس كل ذكر للأشخاص يعتبر غيبة، ما دام لا يشتمل على ذكر عيوب، أو نقائص في هؤلاء الأشخاص، يكرهون أن يصفهم الناس بها.

أما إذا ذكر شخصا مثلا بأنه كذاب أو بأنه مهين، أو بأنه طويل، أو بأنه بخيل، أو بأنه قذر، فهذه تعتبر غيبة ما دام صاحبها لا يرضى بأن يصفه الناس بها، حتى وإن كانت فيه، فلنحذر أن نذكر عيوب الناس، سواء أكان ذلك بانتقاص دينهم، أو سوء أخلاقهم، أو ضعف إيمانهم، أو علة في أبدانهم، وما سوى ذلك فلا يكون غيبة.