في المغرب محفل يسمونه السلكة, وهو اجتماع قراء القرآن في بيت بطلب من ربه، ليختموا له القرآن فيه. ولكنهم اعتادوا أن يأخذوا بعض النقود عند خروجهم، فما هو جواز.

هذه الصورة اجتماع قراء القرآن وتلاوته وختمه لدى بعض البيوت، وأخذهم بعض النقود ليست من الصور المشروعة، حيث لم يعهد هذا عن أهل العلم أنهم أجازوا اجتماع الناس لقراءة القرآن وختمه في بعض البيوت، فضلا عن أخذ الأجرة على ذلك.
وبناء عليه: فإن هذه الصورة أو هذا التصرف ليس بمشروع، ولا ينبغي للمسلم أن يشارك فيه، أو أن يعين عليه، أو أن يدعو له، خاصة أن الله تبارك وتعالى نهى في كلامه عن ذلك حيث قال: (ولا تشتروا بآيات الله ثمنا قليلا).
وقد ذهب بعض أهل العلم إلى أن من صور هذا النهي: أخذ الأجرة على قراءة القرآن.
وكلام أهل العلم أنه لا يجوز أخذ الأجرة على قراءة القرآن إلا في مجال التعليم فقط، وما سواه لا يجوز شرعا، حتى إنهم ذهبوا في مجال التعليم إلى عدم جواز تحديد الأجرة.
وعليه:
فنوصي ببيان هذا الحكم لمن يحتاج إليه من المسلمين، وتبصرة إخوانه بعدم جواز هذا الأمر شرعا، مع العلم أنه لا مانع من إقامة حلقات لقراءة القرآن وتعلمه وتعليمه في أي مكان، حيث إن هذا من أفضل القربات، وأعظم الطاعات، شريطة أن يكون على الوجه المشروع، وأن لا يكون بعرض من الدنيا قليل أو كثير.