الأضحية سنة مؤكدة على القادر عليها، والغرض منها هو إحياء شعيرة سيدنا إبراهيم (عليه السلام) أبي الأنبياء، والقصد منها كذلك هو إخلاص العمل لله، مصداقا لقوله تعالى: “لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم”.
والقادر على الأضحية يضحي على نفسه وعلى أهله بالمكان الذي هو مقيم به، وإذا كان مثلا أهله بمصر وهو بقطر فعليه أن يضحي هو عن نفسه بقطر ويضحي أهله بمصر، ويحضر الأضحية أحد أبنائه أو زوجته كما فعل الرسول الكريم؛ إذ قال لعائشة رضي الله عنها: “احضري لتشهدي أضحيتك”.
وإذا كان غير قادر على الأضحيتين، فيكفيه أن يرسل ما يشترى به للأهل قصد إفراحهم ويسقط هو عنه.