الصلاة على متن الحافلة يجوز إذا لم يجد الإنسان سبيلا إلى الصلاة على الأرض، وعندها لا يشترط استقبال القبلة بل يجتهد فيها ويكبر تكبيرة الإحرام اتجاهها وبعدها يصلي حيثما اتجهت به.

أما أعذار الجمع والتقصير، فالجمع والتقصير رخصة للمسافر، وجاء في الصحيح أن الرسول (صلى الله عليه وسلم) جمع في غير سفر ولا مطر، فبالنسبة لأصحاب المهن التي لا تتيح لهم الصلاة في وقتها يمكن لهم الجمع كالشرطي والطبيب الذي يجري عملية جراحية ويقاس ما لم يذكر على ما ذكر.

أما القصر فهو رخصة للمسافر فقط، وقد سأل سيدنا عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) الرسول (صلى الله عليه وسلم) عن الآية الكريمة التي رخص الله فيها القصر في السفر؛ إذ ربطها الله عز وجل بالخوف، فقال سبحانه وتعالى: “ليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا”، فتساءل سيدنا عمر لانعدام العلة وبقاء الحكم مع العلم أن العلة تدور مع الحكم وجودا وعدما، فقال الرسول (صلى الله عليه وسلم): “تلك صدقة تصدق الله بها عليكم فاقبلوا صدقته”.