الوسوسة في الصلاة من الشيطان؛ لأنه حسدنا على طاعتنا لله التي ننال بها رحمته، في حين رفض الشيطان السجود فطرد من رحمة الله، وإذا كانت الوسوسة حول ذات الله كانت آكد أنها من الشيطان، وبناء عليه فإن المطلوب من المسلم أن يجاهد نفسه في صرف هذه الوساوس ما أمكن؛ لأن الله تعالى لا يكلف نفسا إلا وسعها.
وقد علمنا النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه إذا وصلت الوساوس إلى حد السؤال عن ذات الله فليقطع الإنسان هذه الوساوس قائلا: آمنت بالله؛ لأن الإجابة على تلك الأسئلة محصورة في قوله تعالى : “هو الأول”، وفي قوله : “ليس كمثله شيء.
فمهما حاول الإنسان تصور ذات الله عز وجل فلن يستطيع؛ لأنه سيقيسها على الأشياء المألوفة، وقد قال العلماء: كل ما خطر ببالك، فالله بخلاف ذلك، وما دام المسلم يجتهد في صرف الوساوس فلا إثم عليه إن شاء الله تعالى.