روي عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه سئل عن الخمر كدواء، فقال: “إنها داء وليست بدواء”، وروى ابن ماجه أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ رأى أم سلمة تَغلِي نَبِيذًا لتُداوِيَ به ابنتها فقال: “إن الله تعالى لم يجعل شفاء أمتي فيما حَرَّم عليها”.

والتغلب على عدم النوم له وسائل كثيرة بوسع الإنسان أن يأتي بها، وهي معروفة، إذا لم يكن يريد المرء أن يمارس هذه الوسائل فليعرض نفسه على طبيب ليصف له الدواء الذي يزيل عنه الأرق ويساعدة على النوم.

ولكن استحلال الخمر على هذا النحو إذا كان شاربه يعتقد حله فإنه قد يخرجه عن الملة؛ ولهذا يجب عليه الإقلاع تماما عن شرب المسكرات أو المخدرات كوسيلة مساعدة على النوم، إلا إذا وصف له طبيب مسلم عدل عارف بالطب دواء فيه مادة مخدرة كالمواد المهدئة أو المخدرة لتساعده على النوم؛ فله في هذه الحالة أن يتناول منها الجرعة المحددة له.

وما صلاه وصامه المسلم مع شربه للخمر يجزئه، ولكن يجب عليه الإقلاع عن تناولها فورا؛ لأن الله تعالى لعن في الخمر عشرا، وشاربها من هؤلاء العشرة.