إن تحديد بداية الإمساك عن المفطرات ونهايته ينبغي أن يتكفل به أهل الاختصاص من الفلكيين أو غيرهم لتحديد هذه البداية بدقة، ولا ينبغي أن يترك مجال الاجتهاد فيها لغير المتخصصين، وإذا كان آحاد الناس في بريطانيا مثلا قد عملوا بمقتضى التقويم الذي أعلن عليهم على ظني أنه صادر من جهات متخصصة في وضع التقاويم الفلكية فيجزئهم ما صاموه قبل هذا؛ لأن صومهم كان بمقتضى تقويم أعلن عليهم.

أما وقد ظهر بعد ذلك تقويم آخر فينبغي على المسلم عند اختلاط الأمر على هذا النحو أن يأخذ بالأحوط فيمسك عن المفطرات قبل الوقت المعلن بنصف ساعة على الأقل حتى لا يفاجأ بمثل هذا التعديل في التوقيت.

والمؤمن أولا وأخيرا أمين على دينه وقد قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: “استفت قلبك وإن أفتاك الناس وأفتوك”. ولا ينبغي عليه قضاء؛ لأنه لم يفطر متعمدا.