إذا حصلت القناعة بالإسلام فهذا ينبغي أن يستتبعه الالتزام بأحكام الشرع، ولكن إذا تبين أن القناعة لم تحصل، فعلى المسلم أن يبذل جهدا فيها؛ لقول النبي عليه الصلاة والسلام لمعاذ رضي الله عنه حينما أرسله إلى اليمن: “فادعهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله، فإن هم أجابوك إلى ذلك فأعلمهم أن الله قد افترض عليهم خمس صلوات في اليوم والليلة…” إلخ الحديث.

الخطوة الثانية: على من دخل الإسلام أن يباشر الصلاة ولو لم يتعلم الفاتحة بعد، والواجب تعليمه الفاتحة، وما يلزم من أفعال الصلاة والطهارة، وتقدر درجة القناعة عنده، وليس عندنا مرتبة بين الإسلام والكفر، فإما هذا وإما هذا، فإن اقتنع فليلتزم.

والمطلوب أن يكون الأسلوب مع حديث الإسلام حكيما لطيفا، كما قال الله تعالى :”ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة”، وكذلك الصوم يطالب به؛ لأن أحكام الشريعة تكاملت واستقرت، ولا يجوز لنا أن نطالب ببعض الأحكام، ونسكت على البعض، خصوصا في جانب الفرائض، وهذا يعتمد على الأسلوب معه، وإقتناعه هو.