إن معظم الاجتهادات والمذاهب الفقهية تقرر أنه إذا رؤي الهلال في المشرق فإنه يلزم أهل المغرب، والعكس بالعكس، توحيدًا ليوم الصيام، وتسهيلاً على المكلفين، ولأن اختلاف المطالع – بالنسبة للهلال- يسير، وليس كبيرًا، فلا عبرة به.

وعليه فمتى ثبتت الرؤية في دولة ما فعلى القاطنين في فرنسا مثلا أو سواها أن يصوموا في اليوم التالي.

وهناك من المسلمين في الغرب، وبخاصة في أمريكا وهم في بلد واحد (كهيوستن أو نيويورك) يبدؤون الصوم في أيام مختلفة؛ فمنهم من يمشي على الحساب الفلكي، ومنهم من يمشي على إثبات السعودية، ومنهم من يتم عدة شعبان ثلاثين، وهذا أمر منكر في منتهى الإنكار في البلد الواحد.

والأصل أن يترقبوا ويتابعوا أخبار الإثبات في المملكة العربية السعودية، فإن كثيرًا من البلاد العربية والإسلامية تترقب إثباتها، وتمشي عليه، وما أسهل هذه المراقبة للأخبار، والاتصالات بالوسائل الحديثة اليوم. والعالم الإسلامي كله يتابع إثبات المملكة العربية السعودية في الحج اضطرارًا، فلماذا لا يتابعها في الصيام.