من أفضل الأعمال المواظبة على ذكر الله سبحانه وتعالى والتعبد له بقراءة كلامه الكريم؛ والأجر بإذن الله ثابت سواء في حالة قراءة القرآن سرا أو في العلن؛ واختلف العلماء أيهما أفضل؛ يقول الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله: السر أفضل، للحديث الذي رواه الجماعة بإسناد حسن عن النبي عليه الصلاة والسلام قال : “الجاهر بالقرآن كالجاهر بالصدقة والمسر بالقرآن كالمسر بالصدقة” وهذا يدل على أن السر أفضل كما أن الصدقة في السر أفضل، إلا إذا دعت الحاجة والمصلحة إلى الجهر، كالإمام الذي يصلي بالناس والخطيب الذي يخطب بالناس والذي يستمع له فإنه يجهر ليستمع الناس ويستفيدوا .

فإذا كان السر أنفع للمسلم وأعون له على حفظ القرآن بل وعلى القراءة الحسنة فالسر له أفضل، إلا إذا احتاج إليه إخوانه لكي يسمعهم فليسمعهم من المصحف حتى لا يكون عليه غلط أو يكون معه مصحف إذا غلط ينظر إليه أو يوجد فيهم من يحفظ فيفتح عليه فلا بأس . المقصود إذا كان هناك مصلحة في الجهر فهو أفضل، فإن لم يكن هناك داع للجهر فالسر أفضل حتى يستطيع أن يقرأ قراءة جيدة.