لا يجوز إهداء المصحف أو كتب العلم الشرعي إلى غير المسلمين، ولا بيعه لهم أيضًا، وذلك لأنهم قد يمزقونه أو يمتهنون مثل ذلك؛ لأنهم لا يعرفون قدر المصحف أو العلوم الشرعية؛ ولهذا فلا يجوز إهداء المصحف أو كتب العلم الشرعي، أو المعاوضة عليها، بل إن الفقهاء منعوا الذهاب إلى القتال ومع الجنود المسلمين المصاحف؛ خشية أن تقع في أيدي الكفار فيمتهنونها بالتمزيق أو بالوطء بالأرجل أو نحو ذلك مما لا يليق بكتاب الله سبحانه وتعالى أو سائر العلوم الشرعية.
هذا في حالة ما إذا كان هذا سيعرض المصحف للامتهان، أما إذا كان إهداء ترجمة لمعاني القرآن الكريم أو الكتب الشرعية بقصد الدعوة إلى الله فلا مانع من هذا الإهداء، لأن الدعوة إلى الله واجبة وما لايتم الواجب إلا به فهو واجب.