شرع لمن حصلت له نعمة أن يشكر الله عليها ، وجمهور العلماء على مشروعية سجدة الشكر ، ومنهم من قال : يستحب صلاة ركعتين ، واختلفوا هل يجب فيها ما يجب للصلاة من طهارة واستقبال القبلة ..أم لا يشترط لها ذلك .

يقول فضيلة الشيخ عطية صقر – رحمه الله تعالى – :
المشروع عند الجمهور هو سجود الشكر إذا حصل للإنسان نعمة ينبغى أن يشكر الله عليها، ومن مظاهر الشكر السجود لله سبحانه ، وهو سجود واحد، فعن أبى بكرة رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم كان إذا أتاه أمر يسرّه أو بُشَر به خر ساجدًا شكرًا لله تعالى ، رواه أبو داود وابن ماجه والترمذى وحسنه ، كما روى البيهقى : أنه سجد شكرًا للّه عندما وصل خبر إسلام همدان .‏
وروى أحمد والحاكم أنه سجد شكرًا للّه عندما بشره جبريل بأن الله يصلى ويسلم على من يصلى ويسلم عليه .‏
ويشترط لسجود الشكر ما يشترط لسجود الصلاة من طهارة واستقبال للقبلة وستر للعورة .‏.‏ .‏ وذلك عند جمهور الفقهاء ، وهى تكبيرة مع النية ثم سجود ثم سلام .‏

والمالكية قالوا :‏ ليس هناك سجود للشكر، ولكن المستحب .‏هو صلاة ركعتين عند حدوث نعمة أو اندفاع نقمة .

ولم يشترط بعض العلماء لسجود الشكر ما يشترط لسجود الصلاة، وهو الأقرب .‏
وقال الشوكانى :‏ وليس فى أحاديث الباب ما يدل على اشتراط الوضوء وطهارة الثوب والمكان لسجود الشكر، وليس فيه ما يدل على التكبير ، وقال بعضهم : يُكبِّر.‏ ولا يكون سجود الشكر فى الصلاة أبدا .‏