بمناسبة ذكرى المولد النبوي يقوم بعض الناس بالاحتفال في المسجد أو في المنزل، ويقومون فيه بقراءة القرآن، وتلقى كلمة بالمناسبة ومناقشتها، وكذلك إطعام الطعام، تتخلَّل الأحتفال أناشيد إسلامية في مدح النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

نقول لا بأس بهذا الذي يقوم به الناس من الاحتفال في المسجد، والتذكير بفضل رسول الله صلى الله عليه وسلم والدعوة إلى القدوة به، ولا بأس أيضًا بإطعام الطعام والأناشيد الإسلامية في مدح النبي صلى الله عليه وسلم.

وذلك بشروط:

1 – أن يكون ذلك في غير أوقات صلاة الفريضة.

2 – أن تكون الأناشيد إسلامية وليس فيها ما يخالف العقيدة الصحيحة.

3 – لا يكون في الاحتفال أيضا خروج على المبادئ الإسلامية.

4 – عدم المغالاة التي تخرج كون النبي صلى الله عليه وسلم عبدًا لله ورسولاً.

ولا بأس أن يكون المولد النبوي الشريف مناسبة بعد أن انغمس المسلمون في حياتهم، ونسوا الكثير من سنة نبيهم صلى الله عليه وسلم وسيرته، فلا بأس بالتذكير بذلك في هذه المناسبة فما لا يدرك جلّه لا يترك كله، وإطعام الطعام، والتذكير بفضل رسول الله صلى الله عليه وسلم ومواطن القدوة به وإطعام الطعام، والترفيه بالأناشيد الإسلامية، كل هذا من الأمور التي حثَّ عليها الإسلام عامة، فلا مخالفة فيها، ولا بأس بأن تكون على فترات في السنة، فإن لم يكن فعلى الأقل في ذكرى مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم.