الضرائب إن كانت مفروضة من سلطة شرعية فيجب الخضوع لها وعدم التهرب منها، فالله تعالى قد فرض فرائض محددة وألزمنا بها، وفرض فرائض غير محددة وجعل من حق ولي الأمر أن يلزمنا بها لتحقيق مصالح المجتمع ، فإذا كانت هذه الضرائب مفروضة من ولي أمر ويستخدمها في تحقيق مصالح الناس فلا شك في حرمة إسقاطها والتهرب منها، شأنها شأن فريضة الزكاة ، أما إن كانت مفروضة من جهات غير شرعية فهي حرام، ويجوز التحايل على إسقاطها، وهي تشبه – إن لم تكن تماثل – ما تطلق عليه الشريعة الإسلامية (المكوس) ، وقال صلى الله عليه وسلم: “لن يدخل الجنة صاحب مكس”، والمكوس: هي الضرائب الظالمة التي تفرض بغير وجه حق.