يقول فضيلة الشيخ محمود شلتوت شيخ الجامع الأزهر سابقا:

القدر الذي جاء في القرآن الكريم مُضافًا إلى الله مثل قوله: (إنَّا كلَّ شيءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ). (الآية: 49 من سورة القمر) وقوله ـ تعالى ـ: (وما نُنَزِّلُهُ إلاَّ بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ). (الآية: 21 من سورة الحجر).
وقوله ـ تعالى ـ: (والذِي قَدَّرَ فَهَدَى). (الآية: 3 من سورة الأعلى). وغير ذلك، يرجع معناه إلى أن الله خلَق هذا الكون على سُننٍ مَضبوطة، ومقاديرَ مُعينة، ولم يكن صادرًا عن طريق الصدْفة التي لا تعتمد على نواميسَ يجري عليها، ويسير على مُقتضاها ويُؤدي بهما مُهمته، ولا تُوجد في القرآن كلمة: “قدَر” بالمعنى الذي يفهمه كثير من الناس، والذي يرجع إلى أن الإنسان مَجبور في أفعاله بحيث يكون مَقهورًا عليها.