دعاء المسلم يقبل بفضل الله سبحانه وتعالى من القلب المخلص لله، ما لم يكن داعيًا بإثم أو قطيعة رحم، ولكن الإسلام أرشدنا إلى مواطن وأوقات هي أقرب إلى الإجابة، من ذلك في الثلث الأخير من الليل، وعند السجود، وعند الإفطار، ودعوة المسافر، وعند ختم القرآن، وما بين الأذان والإقامة، وعند دعاء القنوت، وفي الطواف، وفي يوم عرفة، وفي ليلة القدر، وفي العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، وغيرها من المواطن الكثيرة، ولكننا ننبه إلى أمور:

أولها: كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “أَطِب مطعمك تكن مستجاب الدعوة”،

ثانيها: ألا يتعجل الداعي بالإجابة بأن يقول دعوت ولم يُستجب لي، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك، أمر آخر لا بد أن تعرفه أخي المسلم وهو أن الله قد لا يعجل بالإجابة لمنع ضرٍّ كان يهبط عليك، أو ليؤجّل هذا الدعاء إلى يوم القيامة فيكون أجرًا كبيرًا، حتى أنه ورد في الحديث بأن المسلم حين يرى دعاءه الذي لم يعجّل له به في الدنيا، حين يرى نوره في الآخرة، يتمنى لو أن دعاءه كله بقي له في الآخرة.

فأكثر أخي المسلم من الدعاء، فإنه عبادة مهذبة للنفس، ولا تتعجل الإجابة فإن الله كريم عفو رحيم تواب.