الأصل في صلاة العيد أن تكون في الخلاء بمكان يتسع فيه الناس جميعا وذلك تحقيقا لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو أفضل من الصلاة في مسجد صغير لا يسع الناس ولا يكفي للناس للصلاة مع الجماعة الأولى.

جاء في فتاوى اللجنة الدائمة للإفتاء في المملكة العربية السعودية:

لا يجوز تكرار إقامة صلاة العيد في مصلى واحد من جماعة بعد أخرى؛ لأن هذا عمل محدث، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: « من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد » وعلى كل جماعة أن يقيموا صلاة العيد في المساجد التي يقيمون فيها صلاة الجمعة إذا لم يتيسر مكان يقيمون فيه جميعًا صلاة العيد صلاة واحدة.

والثابت من هدي النبي صلى الله عليه وسلم إقامة صلاة العيد مرة واحدة، ولم يكن من هديه صلاتها مرتين، بل إن عليًّا رضي الله عنه لما خرج إلى المصلى استخلف على الضعفة أبا مسعود البدري رضي الله عنه ليصلي بهم في المسجد، ولم يصل علي رضي الله عنه ثانية بهم . وقد قال صلى الله عليه وسلم: « من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد » متفق عليه من حديث عائشة رضي الله عنها، وفي رواية لمسلم : « من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد » .