يكره استقبال القبلة أو استدبارها في غير الأبنية،فإن كانت في الأبنية لم تكره.

يقول الشيخ سيد سابق رحمه الله تعالى:

من آداب الخلاء أن يعظم القبلة فلا يستقبلها،ولا يستدبرها ،لحديث أبي هريرة رضي الله عنه ،أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :”إذا جلس أحدكم لحاجته فلا يستقبل القبلة ،ولا يستدبرها “رواه أحمد ومسلم ،وهذا النهي محمول على الكراهة ،لحديث ابن عمر رضي الله عنهما ،قال :”رقيت يومًا بيت حفصة ،فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم ،على حاجته ،مستقبل الكعبة”رواه الجماعة ،أو يقال في الجمع بينهما :إن التحريم في الصحراء ،والإباحة في البنيان ،فعن مروان الأصغر قال :”رأيت ابن عمر أناخ راحلته ،مستقبل القبلة ،يبول إليها ،فقلت :أبا عبد الرحمن أليس قد نهى عن ذلك ؟قال :بلى ،إنما نهى عن هذا في الفضاء ،فإذا كان بينك وبين القبلة شيء يسترك ،فلا بأس “رواه أبوداود وابن خزيمة والحاكم ،وإسناده حسن .انتهى
والخلاصة أن استقبال القبلة أو استدبارها في الأبنية لا شيء فيه .