الصلاة بين أعمدة المسجد ليست مكروهة، لا للإمام ولا للمنفرد.
فقد صح في حديث البخاري ومسلم أن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) لما دخل الكعبة صلى بين الساريتين، وكان كثير من التابعين يؤمون قومهم وهم بين الأعمدة في المساجد.

وأما المؤتمون فتكره صلاتهم بين الأعمدة ،إذا كان في المسجد سعة؛ حتى لا تقطع الصفوف.
أما عند الزحام والضيق فلا مانع من أن يصلي المأمومون بين الأعمدة.

روى الحاكم وصححه عن أنس قال: كنا نُنهى عن الصلاة بين السواري، ونطرد منها.
وروى ابن ماجة في إسناد فيه مجهول: كنا ننهى أن نصف بين السواري على عهد رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ونطرد عنها طردا.
وروي سعيد بن منصور في سننه: النهي عن ذلك عن ابن مسعود وابن عباس وحذيفة، ولا يعرف لهم مخالف من الصحابة.
فالخلاصة:
أن الصلاة بين الأعمدة مكروهة ما دامت هناك سعة في المسجد، وإلا فلا كراهة.