الله سبحانه وتعالى قد أمر الرجال والنساء معًا بغض البصر، والرسول عليه الصلاة والسلام قد أكد هذا الأمر، وأباح النظرة الأولى فقط، فقال لعلي رضي الله عنه: “يا علي، لا تستتبع النظرة النظرة فإن لك الأولى وليست لك الثانية”.

ولأن في النظر سهام الشياطين، وعلى ذلك فعلى المرأة المسلمة أن تقاوم الميل للرجال ويزيد ذلك إذا كانت المرأة متزوجة؛ لأنه أمام الله سبحانه وتعالى خيانة للزوج وحقوقه عليها، والله سبحانه وتعالى قد امتدح الزوجات الصالحات بقوله: “فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله”، وهذا الحفظ يشمل كل ما كان داخلاً في حدود الله، وليس من حدود الله أن تنظر المرأة المتزوجة إلى رجل آخر، وتشعر نحوه بميل قلبي.

وعلى كل إمرأة أن تجتنب كل ما يؤدي إلى النظرة أو الميل للرجال، وتقاوم نفسها بمراقبة الله سبحانه وتعالى وتقوى الله وقراءة القرآن كثيرًا، فإن نفسها في هذه الحالة هي التي قال عنها سبحانه وتعالى: “إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي.

وعلى المرأة المتزوجة أن تقترب من زوجها، وتعايشيه بقدر الإمكان، ولا تبتعد عنه إلا في أضيق الحدود؛ حتى يكون قلبها مشغولاً به دون سواه.

وعلى كل فتاة لم تتزوج أن تنشغل بطاعة الله وأن تبتعد عن كل ما حرم الله فقد قال الله سبحانه وتعالى: ( وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله ).