تنوعت آراء العلماء في رفع الإصبع في التشهد ،فجاء في الفقه على المذاهب الأربعة بتصرف:

قال المالكية :يندب في حالة الجلوس للتشهد أن يعقد ماعدا السبابة والإبهام تحت الإبهام من يده اليمنى،وأن يمد السبابة والإبهام ،وأن يحرك السبابة دائمًا يمينًا وشمالاً،تحريكًا وسطًا.

وعند الحنفية :يشير بالسبابة من يده اليمنى فقط،بحيث لو كانت مقطوعة أو عليلة لم يشر بغيرها من أصابع اليمنى ولا اليسرى عند انتهائه من التشهد ،بحيث يرفع سبابته عند نفي الألوهية عما سوى الله تعالى بقوله :لا إله إلا الله ،ويضعها عند إثبات الألوهية لله وحده بقوله :إلا الله ،فيكون الرفع إشارة إلى النفي ،والوضع إلى الثبات .

الحنابلة :يعقد الخنصر والبنصر من يده ،ويحلق بإبهامه مع الوسطى ،ويشير بسبابته في تشهده ودعائه عند ذكر لفظ الجلالة ،ولا يحركها .

أما الشافعية فقالوا:يقبض جميع أصابع يده اليمنى في تشهده إلا السبابة ،وهي التي تلي الإبهام ،ويشير بها عند قوله إلا الله ،ويديم رفعها بلا تحريك إلى القيام في التشهد الأول،والسلام في التشهد الأخير ،ناظرًا إلى السبابة في جميع ذلك،والأفضل قبض الإبهام بجنبها ،وأن يضعها على طرف راحته .انتهى

والخلاصة أن مع اختلاف كيفية التحريك عند المذاهب ،فإن الغرض منه إثبات التوحيد عند الرفع،ونفي الشرك عنه سبحانه عند الخفض أما عن كون الرفع ضربة للشيطان فلم يرد بذلك شيء.