إن الإسلام دين شامل لنظام الحياة في مجالاتها المختلفة، وقد عالج أمر الغريزة باعتدال؛ قال تعالى في وصف المؤمنين: “والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى غير ذلك فأولئك هم العادون” سورة المؤمنون وسورة المعارج..

وعلى ذلك فإن العادة السرية محرّمة شرعاً، يأثم فاعلها ولا تُباح إلا حالة الضرورة القصوى، التي يخشى المسلم فيها على نفسه الوقوع في الزنى
كما أن فعل العادة السرية يؤدي إلى أضرار جسمانية، وإلى اكتئاب نفسي لدى فاعلها، ويجعله -إن أدمن عليها- غير قادر على الاستمتاع بالحياة الزوجية بعد ذلك
أما بالنسبة لمرتكبها فإذا أنزل وجب عليه الغسل، وإذا أداها على فترات متقاربة ليس بينهما أداء الصلاة فالواجب غسل واحد، ولكننا نذكّر بحرمة فعل العادة السرية. نسأل الله أن يحفظ شبابنا وفتياتنا منها، وأن ييسر لهم الزواج.