ينبغي على المسلم أن يتحرى الحلال، وأن يتمسك به، خاصة إذا كان عنده أولاد وزوجة وهو مسئول عنهم؛ لأن كل جسدٍ نبت من حرام فالنار أولى به، وعلى ذلك فإذا كان الحلال متاحًا ولو على بُعْد مسير ساعة أو أكثر، فينبغي على المسلم أن يتعب قليلاً ليصل إلى الحلال، فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول: “دع ما يريبك إلى ما لا يريبك”، وإذا تعذر الحلال على المسلم في مسألة اللحوم، فيجوز له حينئذ أن يأكل من ذبائح أهل الكتاب؛ لأن الله سبحانه وتعالى أباح ذبائحهم لنا، بشرط أن لا يجد الحلال ميسّرًا عنده؛ لأن هذه الذبائح مختلف فيها بين العلماء، نظرًا لطريقة الذبح في العالم الأوروبي الآن وما يتصل بصعق الذبائح وما إلى ذلك.. لذلك نقول لكل مسلم أتعب نفسك قليلاً لتأكل اللحم الحلال، واذكر اسم الله بالتسمية عندما تأكل.