من السنة أن يرفع الداعي يديه موجها باطنها إلى السماء فى الدعاء ، فما دلالة هذا العمل وما معناه.

يقول فضيلة الشيخ محمد متولى الشعراوي رحمه الله تعالى:

معنى هذا العمل أن الداعى قد نقل قدراته كإنسان إلى قدرة اللّه سبحانه ، تلك القدرة التى ليس لها حدود ولا قيود.

لقد فعل الإنسان ما يستطيع ، ثم توقفت الأسباب عن العمل معه، ولم يجد الحل ، وحينئذ لم ييأس ، ولم تذهب نفسه حسرات. بل نقل الأمر كله من قدراته هو إلى قدرة اللّه سبحانه وتعالى ، وقدرة اللّه سبحانه ليس لها حدود.

ومن هنا فالمؤمن لا يخاف ، لأن اللّه قائم على كل شئ ، يسمع ويرى ، ويستطيع أن يحقق وييسر ، وأن يفتح الأبواب المغلقة ، ويرفع السدود ، ويزيل العقبات. إن اتجهت إلى السماء وقلت : يا رب ، فلست وحدك ، بل اللّه معك ، معك بقدرته الهائلة التى خلقت كل شىء.