تربية الأولاد في الإسلام أمر واجب، وهي مسئولية الأب والأم في الدرجة الأولى؛ لأنهما يعايشان الأطفال، فإن كان الأب غائبًا والأم، فلأحد عصبته كأخيه الكبير أو جده أو عمه، وكذلك رحمه كخاله، كل واحد له الحق في أن يوجه الطفل ويردعه بقصد التأديب.

إن كانت الأم موجودة وترى الولد على الخطأ، ولم تقم بتوجيهه وتربيته، فللجدة الحق في أن تغضب لخطأ الولد، وأن تقوم هي بتأديبه بأي وسيلة تراها مناسبة لخطأ الولد، وليس من حق الأم أن تمنعها؛ لأن الجدة أيضًا مسئولة عن هذا الولد لصلته القوية بها، وتعاير بفعل الولد أو البنت إن كان خارجًا عن آداب الإسلام.

لذا نقول: ينبغي التعاون الأسري بين كل من كان له صلة بالأولاد؛ ليقوموا بتربيتهم وتوجيههم توجيهًا يتناسب مع سنهم والأمور التي وقعوا فيها، كما ينبغي ألا يحدث شقاق بين أحد أفراد الأسرة مع الآخر أمام الأبناء؛ حتى لا يستهتر الأولاد بأقاربهم وأصولهم.

والإسلام ينادي دائمًا بتربية الأولاد على عز الطاعة وصرفهم عن ذل المعصية، والله وحده من وراء القصد.