بعض الناس يقوم بدعاء الأولياء بقصد طلب الشفاء والولد والبركة وغير ذلك وهم في قبورهم موتى.

والله سبحانه وتعالى يقول :(  إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ ۚ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ ) سورة فاطر

والنبي يقول لابن عباس ” يا غلام إني أعلمك كلمات أحفظ الله يحفظ إحفظ الله تجده تجاهك وإذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله.

فالذي يملك الشفاء والنفع والضر هو الله، ولا يملك أحد سواه ذلك؛ فالتوجه له سبحانه وحده بالدعاء بالشفاء وإزالة الكرب هو المطلوب شرعًا، وليس المطلوب شرعًا التوجه لغيره، بل هو الشرك.

فلا يجوز للإنسان أن يدعو غير الله ولا يسأل إلا الله ولا يعتقد بأحد ينفع أو يضر أو يعطي أو يمنع إلا الله، هذا واجب على كل مسلم أن تكون عقيدته بالله خالصة صافية من الشوائب حتى يلقى الله عز وجل وهو موحدا له سبحانه وتعالى وحده.

وعلى من فعل ذلك أو يفكر في فعل شيء من ذلك فليتوب إلى الله سبحانه وتعالى وليتوكل على الله فمن توكل على الله حق توكل كفاه الله عزوجل حاجته ويسر أمره وفرج كربه.