قال الله تبارك وتعالى: “قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ”. (سورة الزمر : 53) وقال تبارك وتعالى : “إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ”. (سورة النساء : 48).

وقال الرسول -صلى الله عليه وسلم- : “كل الإنسان خطّاء وخير الخطّاءين التوابون.

فهذه أبواب من الرجاء والأمل في رحمة الله فتحها الله سبحانه وتعالى للمسيئين من عباده.

فعلى المسلم أن يراجع نفسه، وأن يعلم أن اطلاعه على العورات يظلم قلبه ويغضب الله سبحانه وتعالى عليه ويباعد بينه وبين رحمته، ثم إنه لن يستفيد شيئًا من هذه اللحظات التي ترضي الشيطان وتغضب الرحمن، فعليه أن يبتعد عن المخالفات، وأن يكثر من ذكر الله سبحانه وتعالى بقراءة القرآن والاستغفار، عسى الله أن يتوب عليه، وإن المداومة على هذه المعاصي قد يعمي الله سبحانه وتعالى بصرَ صاحبها في الدنيا وبصيرته؛ لأن الله تعالى يقول : “وجزاء سيئة سيئة مثلها”، نسأل الله السلام والعافية.