الوقوف دقيقة لم يرد في هذا نص ولا حكم شرعي؛ وبالتالي فهي عادة لا علاقة للإسلام بها.

وأما وضع الأكاليل على القبر، فالأمر في أصله مشروع، بمعنى أنه يجوز –بل من المستحب- أن يضع الإنسان شيئًا أخضر أو نباتًا، وقد فعل النبي (صلى الله عليه وسلم) هذا عندما وضع عودًا أخضر قَسَمَه نصفين، فوضعه على قبرين، غير أن المبالغة والإكثار من الزهور والأكاليل هو ما يكرهه الشرع؛ فوضع الإكليل في أصله مشروع، غير أن الإكثار والإسراف هو المحظور، وبعض العلماء قال أن هذه الخاصية كانت للنبي صلى الله عليه وسلم فقط.

قراءة الفاتحة لم يرد في الشرع شيء عن هذا؛ وبالتالي فهي عرف أو عادة، ومَنْ اعتقد أنها سنة فقد أخطأ، ومن قرأ الفاتحة ونوى أن يهب الثواب (ثواب القراءة) إلى الميت، بدعاء يقوله بعد القراءة، فعند ذلك يكون الأمر سائغًا شرعًا.

البديل الشرعي لكل هذا هو الدعاء للميت بالمغفرة والرحمة والعفو من الله سبحانه وتعالى، وزيارة القبور للاتعاظ.