يقول الشيخ محمد متولي الشعراوي –رحمه الله- في تفسير هذه الآية:
“فهم لو ردوا إلى الدنيا بما كان لهم فيها من اختيار فسيفعلون مثلما فعلوا ولم يقولوا مثل هذا القول في اليوم الآخر إلا لأنهم مقهورون، ففي دنياهم كانوا لا يؤمنون إلا بحياة واحدة هي الدنيا، ولم يلتفتوا إلى أن الإنسان يحيا في الدنيا على قدر قوته وويل للضعيف من القوي ،والقوي إنما يخاف من فانون يعاقبه، او يخاف من إله سيعاقبه على الذنب
مهما أخفاه ولذلك نجد القاضي المؤمن يقول دائمًا: لئن عميتم على قضاء الارض فلا تعموا على قضاء السماء”.

ويعقب الشيخ عبد الستار سعيد فتح الله بقوله: إن الله سبحانه وتعالى أعلم بالخلق من أنفسهم وهو أعلم بأنهم إذا عادوا إلى الحياة الدعة وعدم التفكير في الحياة الآخرة سيعودون إلى ما كانوا عليه لأنه التفكير نفس التفكير والطبيعة نفسي الطبيعة لا تخاف من الله ولا تفكر في العاقبة والحياة الدنيا نفسها دليل على هذه الآية كم من قضايا تسمى قضايا الرجعة أي الذين يعودون لنفس الجريمة حتى بعد قضاء مدة السجن أي أن السجن لم يردعهم عن فعل نفس الجريمة لأنهم طبيعتهم أميل إلى الجريمة، كذلك عتاة جهنم فالبرغم من رؤيتهم العذاب وأهواله فلو عادوا إلى الحياة الدنيا لعادوا لمثل ما كانوا عليه من معاداة الله ورسوله وهذا مبني على علم الله بهم.