وردت عدة أحاديث تدل على ذلك منها ما جاء في البخاري ومسلم عن أنس ـ رضي الله عنه ـ أن رجلاً سأل رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: متى الساعة؟ قال: “وما أعددتَ لها”؟ قال: لا شيء إلا أنني أحب الله ورسوله، قال: “أنت مع مَنْ أحبَبْت” قال أنس: فما فَرِحْنا بشيء فَرَحَنَا بقول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: “أنت مع مَن أحببْت” قال أنس: فأنا أحب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأبا بكر وعمر، وأرجو أن أكون معهم بحبي إياهم.

وروى البخاري ومسلم أيضًا عن ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ قال: جاء رجل إلى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال: يا رسول الله، كيف ترى في رجل أحبَّ قومًا ولم يلحق بهم؟ فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: “المرء مع مَن يحب. وروى الطبراني بإسناد جيد حديثًا فيه: ” ولا يُحب رجلٌ قومًا إلا حُشِرَ مَعَهُمْ” وروى أحمد مثله. ويجب أن يُراعى أن هذا الحب يكون لله لا لأغراض أخرى، فالحب لله من صفات الذين يجدون حلاوة الإيمان، كما صح في الحديث.