جاء في كتاب “حياةُ الحيوان الكبرى” للدميري المتوفى سنة 808هـ أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ سُئل عن الصلاة في مبارك الإبل فقال” لا تُصلوا في مبارك الإبل فإنها مأْوى الشياطين” رواه أبو داود، وروى النسائي وابن حبان من حديث عبد الله بن مُغَفَّل أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال ” إن الإبل خلقت من الشياطين” ولم يُعلق على هذا الحديث. وجاء في نيل الأوطار للشوكانى “ج2 ص142 حديث ابن مُغَفَّل عند أحمد بإسناد صحيح بلفظ ” لا تُصلوا في أعطان الإبل، فإنها خُلقت من الجن، ألا ترون إلى عيونها وهيئتها إذا نفرت”، ولم يبيِّن معنى خلقها من الجن، فقد يكون المراد أن فيها شرًّا إذا نفرت وهاجت، فالأمر على التشبيه وليس على الحقيقة كما أراه. وفي المغنى لابن قدامه ” ج1 ص 721″ عن جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ أن رجلاً سأل رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنُصلي في مرابض الغنم؟ قال: “نعم”، قال: أنُصلي في مرابض الإبل؟ قال: ” لا. رواه مسلم. ولم يذكر السبب في النهى.
وجاء في ص722 قول القاضي: إن المنع تعبُّد لا لعلَّة معقولة، وقال غيره: إن معاطن الإبل والمقبرة والمجزرة والمزبلة وغيرها تُكره فيها الصلاة لأنها مظنة النجاسات” ينظر ص 398 من المجلد الثالث من هذه الفتاوى”.