المنافسة الشريفة مشروعة في الإسلام، وتتحقق من خلالها مصالح عدة أطراف لا مانع من تحقيقها شرعا، ولكنه ينبغي أن لا تكون في هذه المنافسة وسائل غير مشروعة، كما ينبغي أن يكون فيها الشفافية والصراحة والوضوح، فقد كان بيع المسلم لأخيه المسلم عنوان البيان والصراحة والوضوح في عصر الصحابة والتابعين تحقيقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “رحم الله امرأ سمحا إذا باع وسمحا إذا اشترى وسمحا إذا اقتضى”.

كما أنه ينبغي أن تكون هذه الإجراءات مكتوبة وواضحة وأن لا تكون تعسفية تستغل فيها حاجة الآخر، ومن المعلوم أن الشريعة تطالب بتحقيق المساواة بين العاقدين.

أما حدود المنافسة الشرعية في المناقصات والعروض فهي حدود رضا الطرفين دون ضغوط ولا تعسف باستعمال الحق للضغط على الآخر.