يقصد بالمرض المعدي هو كل مرض قابل للانتقال إلى الآخرين من الإنسان، أو بواسطة الحيوانات أو الحشرات أو الأطعمة أو الأمكنة أو غير ذلك من الأشياء والمواد القابلة للتلوث بجراثيم المرض المعدي.

وقد اختلف الفقهاء في إثبات العدوى أو نفيها، فذهب جمهور العلماء إلى أن المرض لا يعدي بطبعه، وإنما بفعل الله وقدره…بينما ذهب عمر رضي الله عنه وجماعة من السلف، وعيسى بن دينار من المالكية إلى القول بنفي العدوى لحديث: ” لا عدوى،  وذهب فريق ثالث إلى القول بإثبات العدوى، واستدلوا بما روي عن عمرو بن الشريد عن أبيه قال : ” كان في وفد ثقيف رجل مجذوم، فأرسل إليه النبي صلى الله عليه وسلم : إنَّا قد بايعناك فارجع “([1])

وقد تعاملت الشريعة الإسلامية مع المصاب بالمرض المعدي وهناك مجموعة من من القواعد الفقهية التي تنظم التعامل مع المصاب بالمرض المعدي مثل قاعدة لا ضرر ولا ضرار، ويرتكب أخف الضررين، وتصرف الإمام مناط بالمصلحة.

والله أعلم.

[1]   يراجع الموسوعة الفقهية الكويتية (30/18)