فضل الله تعالى الليالي والشهور والأيام والساعات، بعضها على بعض، وقد يكون التفضيل بمزيد من الأجر والفضل يعطيه الله تعالى على الأعمال، وقد يكون بتفضله سبحانه بإجابة الدعاء في الأوقات التي فضلها ، مثل( ساعة يوم الجمعة ، والثلث الأخير من الليل، وما بين الأذان والإقامة) وقد يكون التفضيل بتفضله سبحانه بمزيد عفوه وكريم امتنانه، فيعتق سبحانه في هذه الأوقات رقابا من النار ما لا يعتقه في أيام أخر ، مثل ( ليالي شهر رمضان ، ويوم عرفة )

وكعادة بعض الناس في الغلو والإغراق، فقد أدخلوا حيثيات التفضيل بعضها في بعض، ففضلوا أياما لم يفضلها الله، أو فضلوا أياما فاضلة فخلعوا عليها من نعوت التفضيل ما لم يرد به دليل من كتاب أو سنة، مع أن أمر التفضيل لا يمكن معرفته إلا عن طريق الوحي ، فمثله لا مجال فيه للرأي والاجتهاد.