لا يجوز الاقتراض بالربا للزواج ، لحرمة الربا ، ولأن هناك أمورا يتحصن بها من يريد الزواج ولا يستطيع ، كالصوم مثلا ، فإن كان تائقا يخشى الوقوع في الإثم فيمكنه الاقتراض ممن يقرضه قرضا حسنا ، ويمكن الحصول على جهاز الزواج وخلافه من المحلات التجارية التي تبيع بالتقسيط ، أو البنوك الإسلامية عن طريق بيع المرابحة .

يقول الأستاذ الدكتور حسين شحاته الأستاذ بجامعة الأزهر عن الحاجة إلى قرض ربوي للزواج :

الزواج عبادة، وطاعة لله عز وجل، “وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله”.

ولذلك لا يجوز الحصول على قرض ربوي ليبنى به بيتًا إسلاميًا، فلا بد أن تكون الغاية مشروعة، والوسيلة مشروعة، ويجب على المسلم أن يركز في زواجه على الضروريات، فلا يكلف الله نفسًا إلا وسعها، ويكون الزواج حسب الاستطاعة، حسب وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم التي قال فيها: “يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، ومن لم يستطع فعليه بالصيام فإنه له وجاء.

واعلم أخي المسلم أن الله يحذرنا من الربا فيقول: “يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين”، ففي هذه الآية يربط الله عز وجل إيمان المسلم وتقواه بتجنبه المعاملات الربوية، ولا يجوز التعامل بالربا إلا عند الضرورة التي تؤدي إلى مهلكة، أو تصبح الحياة بدونها شاقة، وقد سُدت كافة أبواب الحلال، فعلى المسلم أن يبحث عن أبواب الحلال ليقترض منها، ويقتصد في نفقات زواجه، ونحن على يقين بأن الله سبحانه وتعالى سوف يغنيه من فضله.

ولا يجوز للمسلم أن يبني بيته من أول يوم على الربا، فقد قال الله عز وجل: “يمحق الله الربا ويربي الصدقات”، ونحن جميعًا نؤمن بأن كل حياة المسلم أن تكون وفقًا لشرع الله عز وجل.