لا توجد بعد صلاة العصر سنة ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قد نهى عن الصلاة بعد صلاة العصر حتى تغرب الشمس ، والحديث في الصحيحين. وما ورد من فعله صلى الله عليه وسلم لذلك جاء معللا بأنه كان قضاء منه صلى الله عليه وسلم لراتبة الظهر ، لانشغاله ببعض الوفود. فيبقى النهي على بابه ، لأن قوله صلى الله عليه وسلم مقدم على فعله عند التعارض .

وأما قبل العصر ، فيستحب أن يصلي المرء ركعتين أو أربع ركعات قبل صلاة العصر للأدلة التالية:

1- عن أم حبيبة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من صلى ثنتي عشرة ركعة في يوم وليلة بنى الله له بهن بيتاً في الجنة” رواه مسلم، وجاء تحديدها عند الترمذي: “أربع قبل الظهر، وثنتان بعدها، وثنتان بعد المغرب وثنتان بعد العشاء، وثنتان قبل الفجر”. وفي رواية النسائي: ثنتان قبل العصر. بدل: ثنتان بعد العشاء. فعلى رواية النسائي، فإن الركعتين قبل العصر من الرواتب.

2- عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “رحم الله امرءاً صلى قبل العصر أربعاً” رواه أحمد والترمذي وحسنه وابن خزيمة وابن حبان.

3- عن عبد الله بن مغفل رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “بين كل أذانين صلاة” رواه البخاري ومسلم.