هذه الوصفة التي توصف من السحر الذي حرمه الله تعالى ، وقد صرحت ألأحاديث بأن من أتى عرافا فلم يصدقه فإن صلاته لا تقبل أربعين يوما، وأما من صدق أنه يعرف الغيب فقد كفر.

روى أحمد وأصحاب السنَن عن أبي هريرة مرفوعًا: “مَنْ أَتَى كاهِنًا، فصَدَّقَه بما يقولُه، أو أتى امرأة حائضًا، أو أتى امرأة في دُبُرِها، فقد بَرِئَ ممَّا أُنْزِل على محمد”. (رواه أحمد: 4 / 408، 476، وأبو داود في الطب “3904”، والترمذي في الطهارة “135”، وابن ماجة في الطهارة “639”، ونسبه المنذري للنسائي ـ أيضًا. وذكره في صحيح الجامع الصغير منسوبًا إليهم”5942″).

وروى أحمد والحاكم عنه مرفوعًا ـ أيضًاـ: “ومَنْ أَتَى عَرَّافًا أو كاهِنًا، فصَدَّقَه بما يَقُول، فقد كَفَر بما أُنْزِل على محمد”. (رواه أحمد: 4 / 429، والحاكم في الإيمان، وصحَّحه على شرْط الشيخَيْن ووافقَه الذهبي: 1 / 7، 8).

ورَوَى أحمد ومسلم عن بعض أمهات المؤمنين، وسَمَّاها بعض الرواة: “حفصة”: أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: “مَنْ أَتَى عَرَّافًا فسَأله عن شيء، لم تُقْبَل له صلاة أربعين ليلة” (رواه مسلم في كتاب السلام. حديث “2230”، ورواه أحمد: 5 / 380).

وأي خُسارة أكبر من عدَم قَبول الصلاة، وهي عمود الإسلام، والصِّلَة اليومية بين العبد وربه؟

وعن ابن مسعود موقوفًا: “مَنْ أتَى عَرَّافًا أو ساحرًا أو كاهنًا، فسأَلَه، فَصَدَّقَه بما يقول، فقد كَفَر بما أُنْزِل على محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ “.(قال المنذري: رواه البزار وأبو يعلى وجوَّد إسناده في الترغيب. انظر كتابنا: “المنتقى: 1857″، وقال الهيثمي في المجمع “5 / 118”: رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح، خلا هبيرة بن يريم، وهو ثقة).

ومِثْل هذا لا يُقال بالرأي، فهو في حُكْم المرفوع المَرْوِي مِنْ قبلُ عن أبي هريرة، وهو وَعِيد مُخِيفٌ لمَنْ يَذْهَبُ إلى هؤلاء الدجَّالين، فإن كان يَعْتَقِد أنهم فعلاً يَعْلَمُون الغيب، ويَخْتَرِقون حُجُبَه، فقد دخل في الكفر الأكبر الصريح، المُخالِف مخالفة قَطْعِيَّة للقرآن والسنة، وإلا فقد وقَع في كبيرة من الكبائر التي تَجُرُّ إلى الكفر والعياذ بالله.

هذا ، والحرباء من الخبائث ، والله يقول : ” ويحرم عليهم الخبائث” وحتى لو كانت حلال الأكل فلا يجوز تناولها بوصفة ساحر وإلا لحق المسلم الوعيد السابق.

الحل أن لا تتخيل المرأة أي شيء بينها وبين زوجها وأن تحسن الظن بزوجها وتتعامل معه بما جاء في شرع الله سبحانه وتعالى لا بما تهوى نفسها، وأن تدعوا الله أن يبارك لها في حياتها الأسرية والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.