يقول فضيلة الشيخ محمد رشيد رضا-رحمه الله- :

إن الإسلام لم يكلف الناس أن يلبسوا لباسًا معينًا بكيفية مخصوصة إلا في الإحرام بالحج أو العمرة ، ومن مقاصدهما أن يكون الإنسان فيهما بعيدًا عن الترف والعادات المألوفة بارزًا في زي الإنسان الأول في البساطة والسذاجة البدوية .

على أن من لا يلبس لباس الإحرام لا يعد خارجًا من الإسلام ، وإنما يعد مخالفًا لواجب من واجبات الإحرام التي يكون مساويًا بها لسائر القائمين معه بتلك العبادة ، ويجب عليه فدية تكون كفارة لهذا التقصير .

ولم يقل أحد من علماء السلف ولا الخلف : إن الشارع كلف المسلمين زيًّا مخصوصًا في غير الإحرام ، وقد ثبت في حديث البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم لبس الجبة الرومية من لباس الروم، وفي صحيح مسلم أنه صلى الله عليه وسلم لباس الطيالسة الكسروية من ملابس المجوس .