لا شك أن فكرة  تزوير الأوراق عند الالتحاق بالجامعة فكرة خبيثة ومحرمة ؛ لأنها أهدرت الأسس العلمية التي تشترط لتأهيل طلاب الجامعة، وأي ضرر يترتب على ذلك من نحو تخريج طلاب جهال يتضرر المجتمع بهم ويزيد تأخر على تأخره ، وجهلا على جهالاته.

وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شهادة الزور وقول الزور فقال : ألا أنبئكم بأكبر الكبائر قلنا بلى يا رسول الله قال: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وكان متكأ فجلس فقال ألا وقول الزور، وشهادة الزور ألا وقول الزور، وشهادة الزور. 

وأي ضرر من ذلك يتحمله كل من شارك في إخراج هذه الفكرة ولو بالرأي، فعلى من يفعل ذلك أن يتوب إلى الله سبحانه وتعالى ويتوقف عنه فورا ، بل ويسعى أن يقنع أولياء الأمر بالحقيقة ليتخذوا التدابير اللازمة لا أن يقوموا بتزوير الأوراق عند الالتحاق بالجامعة.

هذا فضلا عن مخالفة ولي الأمر ، وعن تكريم من لا يستحق التكريم وغير ذلك، إلا أننا لا نرى أن من وقع بهذا وحصل على الشهادة وعمل بها لا نرى أن راتبه كموظف حراما ، لكن لا يكون عمله في مجال متخصص قد يكون له أثر على الناس كالطب والهندسة.