ننصح كل فتاة مثقفة مسلمة أن تقرأ عن إحصائيات الطلاق الذي يتم بين الزوجين، والذي ثبت أن أكثر من 70% من حوادث الطلاق تمت بين زوجين كانت بينهما علاقة ومعرفة قبل الزواج.

وأن الزواج الذي يتم طبقا للطريقة التقليدية- وهي السؤال عن الأهل والأصل والأخلاق والعائلة والسلوك والدين- هو الذي تستمر فيه العلاقة الزوجية، ونادرا ما يحدث فيه الطلاق؛ وذلك لأن دوام العلاقة لا يكون مبعثها معرفة الآخر ومعرفة خصائصه، ولكن التحقق من الخصائص الأصيلة لدوام الحياة الزوجية، وأهمها قبل ذلك التوافق الروحي والتوافق العاطفي والرغبة عند كلا الطرفين أن تدوم العلاقة، والرغبة أيضا لإرضاء الله والقيام بواجبات الزوجية.

ونحن نقصد أننا نؤدي وظيفة دينية؛ لأن العقد- عقد الزواج– تم على كتاب الله وعلى سنة رسوله؛ وهذا الاعتبار يأصل هذه العلاقة، ويكون حافظا لها ودافعا إلى القيام بها رغبة في إرضاء الله ثم إرضاء الزوج؛ لذلك ننصح كل فتاة أن تكتفي عند الزواج بالتحقق عن طريق الأهل والمعارف من أن الزوج على دين وعلى أخلاق، وليس عنده إنحراف، وهذا يكفي لتدوم الحياة الزوجية في هناء وسعادة.