روى أبو داود بإسناد صحيح أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال ” لا تقولوا: ما شاء الله وما شاء فلان”، ولكنْ قُولوا “مَا شَاءَ اللهِ ثُمَّ شاء فلان” قال الخطَّابي وغيره: هَذا إِرْشادٌ إلى الأدَب، وذلك أن الواو للجمع والتشريك، وثُمَّ: للعطف مع الترتيب والتراخي، فأرشدهم ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى تقديم مشيئة الله تعالى على مشيئة مَن سواه.
وجاء عن إبراهيم النَّخْعى أنَّه كان يكره أن يقول الرجل: أعوذ بالله وبك، ويجوز أن يقول: أعوذ بالله ثُمَّ بك، قالوا ويقول: لولا الله ثم فلان لفعلت كذا، ولا تَقُلْ لولا الله وفلان. هذا وقد جاءت روايات أخرى أخرجها النسائي وابن ماجة وأحمد في هذا الموضوع، تَحَدَّث عنها ابن حجر، فيُمكن الرجوع إليها في “فتح الباري” ج11 ص 548″