يقول الدكتور محمد سيد أحمد المسير الأستاذ بجامعة الأزهر :

قضاء صيام رمضان يجب أن يتم قبل حلول شهر رمضان التالي، ولا يُشتَرط في قضائه التتابع، وكل ما في الأمر هو أن يُحدِّد الإنسان نيته في اليوم الذي يريد صيامه بأنه قضاء عما فاته من شهر رمضان، فالنية ركن من أركان العبادة لقوله ـ صلى الله عليه وسلم : “إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى”، وتمايز العبادات لا بد أن يصحبه تمايز النيات، بحيث يقصد الإنسان بقلبه ما يفعل فرضًا أو نفلًا، صلاة أو صيامًا وهكذا.

لكن يجوز التشريك في النية إذا اتَّحد العمل، بأن يؤدي الإنسان فعلًا واحدًا بنيتين، فمن اغتسل يوم الجمعة جنبًا يجوز له أن ينوي رفع الجنابة وسنة غسل الجمعة، ومَن دخل المسجد وصلى ركعتين سنَّة للفريضة يجوز له أن ينوي سنة صلاة الفريضة وسنة تحية المسجد معًا، كذلك مَن تصوم الأيام الستة من شوال وعليها صوم واجب من رمضان يمكن لها أن تنوي قضاءَ ما فاتَها من رمضانَ وأداء هذه الأيام المسنونة من شوال، والشرط أن تنوي الفريضة أولًا ولا تلحقها بنية النافلة.

لكن لو أن المرأة أفردت أيامَ شوال بالنية ولم تنو بها قضاءَ ما عليها فلا يحصل إلا صوم النافلة، وعليها أيام أخَر يجب صيامها عما فاتَها من رمضان.