إزالة الشعر نهائيا من منطقة العانة، فإنه يخشى أن يكون من التغيير لخلق الله الذي جاء النهي عنه، وفي إزالة هذا الشعر نهائيا جملة من المحظورات، نذكر منها:
أما الإزالة النهائية لهذه الشعور بحيث لا تنبت مرة أخرى ففيها عدة محظورات :
الأول : أن ذلك يدخل في تغيير خلق الله، قال تعالى حاكيًا عن إبليس اللعين : (وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنْعَامِ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ) [النساء: 119].
والمراد بتغيير خلق الله كما قال البيضاوي : (تغييره عن وجهه وصورته أو صفته). فيدخل في ذلك قتل أو إزالة الخلايا التي تنتج هذه الشعور.
الثاني : أن ذلك مضاد للحكمة التي خلق الله هذه الشعور لأجلها، فما خلق الله هذه الشعور إلا لحكمة وإن خفيت علينا.
الثالث : أن إزالة هذه الشعور نهائيًا يفوت على المكلف عبادة أمر بها، وهي أخذ هذه الشعور كلما نمت.
الرابع : أن ذلك لا يُؤمَن معه حدوث ضرر، إما بسبب قتل أو إزالة الخلايا التي تنتج الشعور، أو بتأثير الوسيلة المستخدمة في ذلك.