معلوم أن العقائد والغيبيات لا تثبت إلا بالدليل القطعى من الكتاب والسنة ، وأحوال القيامة من الغيب الذى يعلمه الله وحده ولا يطلع عليه أحدا إلا من ارتضاه ، ولا يجب علينا الإيمان إلا بما ورد من طريق صحيح ، والأخبار المروية فى هذا الصدد لم ترق إلى هذه الدرجة، فلا نجزم بالنفى ولا بالثبوت ، حيث إن ذلك ممكن لم يرد ما يمنعه ، وحيث إن ما أثبته لم يكن بطريق الجزم.