لا يجوز تأجيل الإنسان صلاته، ولا تأخيرها عن وقتها ، فلكل صلاة وقت لا يجوز تأخيرها عنه ، وتأخير الصلاة عن وقتها من الكبائر باتفاق المسلمين.

ونصف حلا عمليا لمن ابتلي بالوسواس القهري في الصلاة ، وهو أن يصلي مأموم لا منفرد رجلا كان أو إمرأة، فالمأموم لا يقرأ لا فاتحة ولا سورة على المذهب الراجح الذي رجحه شيخ الإسلام ابن تيمية.

وإذا ترك شيئا من الأذكار الأخرى كالتكبير والتشهد لا تبطل صلاته فيما عدا تكبيرة الإحرام، والتشهد الأخير.

ثم لعلم أن الجهر في موطن السر لا يبطل الصلاة، وتكرار الآيات أو ألفاظ التشهد أو التكبيرات لا يبطلها كذلك .

وليعلم كذلك أن الأصل أن من شك هل أتى بركن أم لا ؟ أنه يأتي به بناء على تغليب عدم الإتيان به . لكن هذا في حق الناسي مرة أو مرتين، لكن من أصبح النسيان عادته، والشك ديدنه فإنه يبني على أنه فعل الشيء الذي يشك فيه، ولا يعيده، ويسجد سجدتين قبل السلام ترغيما للشيطان .

وننصح بأن يذهب المبتلى إلى طبيب نفسي مختص حتى ينتهي هذا الأمر.

جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية :-

من شك في ركن من أركان العبادة أو في فرض من فرائضها ، هل أتى به أم لا ؟ فإنه يبني على اليقين المحقق عنده ، ويأتي بما شك فيه ، ويسجد بعد السلام سجدتين لاحتمال أن يكون قد فعل ما شك فيه ، فيكون ما أتى به بعد ذلك محض زيادة ، وقال ابن لبابة : يسجد قبل السلام ، وفي غلبة الظن هنا قولان داخل المذهب المالكي : منهم من اعتبرها كالشك ومنهم من اعتبرها كاليقين .

و يقول الشيخ ابن عاشر – صاحب المرشد المعين :

من شك في ركن بنى على اليقين وليسجدوا البعدي لكن قد يبين . قال الشيخ محمد بن أحمد ميارة : ويقيد كلام صاحب هذا النظم بغير الموسوس أو كالمستنكح لأن هذا لا يعتد بما شك فيه ، وشكه كالعدم ويسجد بعد السلام ، فإذا شك هل صلى ثلاثا أو أربعا بنى على الأربع وسجد بعد السلام . وإجمالا فإن الشك على قسمين : مستنكح : أي يعتري صاحبه كثيرا وهو كالعدم لكنه يسجد له بعد السلام ، وغير مستنكح : وهو الذي يأتي بعد مدة وحكمه وجوب البناء على اليقين ، وأن السهو أيضا على قسمين : مستنكح وغير مستنكح .